حاربوا الإمام علياً -عليه السلام- الإمام عليٌ -عليه السلام- الذي هو بمنزلة هارون من موسى، الذي هو يمثِّل الامتداد الأصيل لمنهج الإسلام العظيم، حاربوه بعظيم منزلته ومقامه في الأمة، وعلى ماذا حاربوه؟ هل كانت المشكلة مشكلة هامشية؟ هل كانت حربهم عليه إلَّا حرباً على الإسلام، الإسلام في أصالته، حاربوه؛ فكانوا هم الفئة الباغية، وكانوا هم القاسطين، وكانوا هم في موقع الباطل في سعيهم لمنع الإمام عليٍّ -عليه السلام- من نشر الإسلام، وتثبيت قواعده، وترسيخ منهجه وشرعه وفق ما قدَّمه الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- من إقامة العدل في واقع الأمة، حاربوه أشد الحرب، وتآمروا عليه حتى الاستشهاد، وهم من يتحملون المسؤولية في وزر قتله بالغيلة، وهو وزرٌ كبير، ووزرٌ شنيع؛ لأن مقام الإمام علي
اقراء المزيد